Скачать с ютуб أثينا في العصر الكلاسيكي: مراحل بناء الديمقراطيّة الأثينيّة в хорошем качестве

أثينا في العصر الكلاسيكي: مراحل بناء الديمقراطيّة الأثينيّة

أثينا في العصر الكلاسيكي تعتبر المدينة الدّولة أثينا رائدة بوضعها للنظام الديمقراطي الذي ساهم في بلورته ثلاثة مصلحين. فمع بداية القرن السادس قبل الميلاد عرفت أثينا أزمة اجتماعيّة حادّة بين الأقلّيّة الثريّة والأغلبيّة الفقيرة، فاتّفقت الفئتان على انتخاب صولون وتكليفه بوضع دستور يضمن حقوق العامّة ويفرض على الأثرياء احترامها. فقام صولون حوالي 594 ق.م بعدّة إصلاحات: إلغاء الديون: فقد ألغى الديون المستحقة على الفلاحين، ومنع تحويل الأشخاص إلى عبيد بسبب الديون. تحرير العبيد: وأطلق سراح العديد من المواطنين الذين كانوا قد أصبحوا عبيدًا بسبب ديونهم. تصنيف المواطنين: وقسّم صولون المواطنين إلى أربع طبقات اجتماعية حسب دخلهم. ورغم أنّ السلطة وزّعت بناءً على الثروة، إلاّ أنّ هذا النظام سمح بمشاركة أوسع في الحياة السياسية. مجلس الأربعمائة: وأسس مجلس الأربعمائة، وهو مجلس استشاري يتكون من ممثلين من جميع الطبقات الأربع. وبفضل إصلاحات صولون ظهر مفهوم سياسي جديد وهو المواطنة الذي وحّد الأثينيّين. ثمّ شرع كليستيناس بالقيام بإصلاحات جديدة إثر انتخابه أحد حكّام المدينة سنة 508 ق م فقام بإعادة هيكلة قاعدة الحياة السياسية في المدينة والمناطق الخاضعة لها: تقسيم المناطق: فقام كليستيناس بإعادة تنظيم السكان في عشر قبائل جديدة، مما قلل من تأثير العائلات الأرستقراطية القديمة. مجلس الخمسمائة: وأسس مجلس الخمسمائة، الذي حل محل مجلس الأربعمائة، وكان يتألف من 500 عضو يتم اختيارهم بالقرعة من القبائل العشر. هذا المجلس كان يدير الشؤون اليومية للدولة ويجهز الأجندة للجمعية العامة. الأوستراكا أي المنفى: وأدخل كليستيناس نظام الأوستراكا الذي يمكن من خلاله نفي أي مواطن يُعتبر تهديدًا للديمقراطية لمدة عشر سنوات. هذا القانون كان يهدف إلى حماية النظام الديمقراطي من الديكتاتورية. فأدّت إصلاحات كليستيناس إلى مشاركة أكثر فعالية في الحياة السياسية خاصة مع ترفيع عدد أعضاء مجلس المدينة وتشريك كل المناطق في قراراته. وخلال فترة حكم بيريكلاس للمدينة بين 443 و429 ق م لاحظ كثرة تغيب الفقراء عن اجتماعات مجالسها فقرر احداث منح يومية للمشاركين في اجتماعات مجلس المدينة والمحكمة الشعبية. مما مكن الفقراء من المشاركة في الحياة السياسية دون أن يخسروا دخلهم اليومي. وبذلك اكتمل النظام الديمقراطي الأثيني مع هذا المصلح.