Скачать с ютуб لماذا ذكر الله عز وجل سن الاربعين في القرآن الكريم؟!و ما الحكمة ؟! в хорошем качестве

لماذا ذكر الله عز وجل سن الاربعين في القرآن الكريم؟!و ما الحكمة ؟!

#قصص_دينية #مواعظ_مؤثرة #قصص #صلاة ويمضي قطار العمر، ويرى الإنسان نفسه قد وصل الى سن الأربعين بعد أن كان في العشرين او الثلاثين من العمر، فيشعر أن زهرة شبابه بدأت تذبل او في طريقها إلى الذبول، فهو بين عمر مضى بأجمل أيامه وأحلامه فأصبح ذكرى وعمر قد يأتي لا يدري كيف ستكون ملامحه، ففي سن الأربعين يصبح الإنسان على مفترق طرق وعليه أن يختار كيف سيواصل مسيرة حياته القادمة. في سن الأربعين يعتري - المرأة والرجل - اضطرابات وتغيرات جسمية ونفسية ربما تؤدى الى اختلال الحياة الأسرية باعتبار أن في هذا السن يطمح كلاهما في العودة الى مرحلة الصبا والشباب التي باتا يفارقونها، فيتولد لديهما رفض وعدم اقتناع بأنهما وصلا إلى سن يبدأ الشيب بالظهور في رأسيهما، والتجاعيد تغزو وجهيهما، والأمراض تتسلل الى بدنيهما. فهو المحطة التي يتوقف عندها الإنسان ليرى ما أنجزه خلال سنواته الماضية من نجاحات وفشل، وربما يشعر بأن عمره انقضى ولم يحقق طموحاته وأحلامه، وإن الوقت لا يسعفه حتى يبدأ من جديد فتصيبه حالة من الإحباط واليأس، وحتى يتخطى هذه المرحلة من العمر بسلام وآمان يجب أن لا يفكر في نفسه بأنه مجموعة من السنوات يمضي ويفنى بمجرد مضيها، ولكن ينظر إلى عطاءاته وقدراته الكبيرة وخبراته المتراكمة على مر السنين، ويفرح بأنه في هذه السن قد أصبح أكثر إفادة ومنفعة لنفسه وللآخرين، أصبح أكثر قدرة على العطاء يستطيع أن يفهم من هم أكبر منه ومن هم يصغرونه سنًا، وهكذا تتكون لديه قناعة بأنه لازال الشخص المأثر والقادر بعلمه وحكمته وتجاربه في الآخرين. الأربعون هو السن الوحيد الذي خصه القرآن بالذكر في سورة الأحقاف (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه وأصلح لي في ذريتي ۖ إني تبت إليك وإني من المسلمين) /‏آية 15. فهو دعاء يتضمن الشكر عما مضى والدعاء للآتي، النبوة بدأت في الأربعين لأنه السن الذي يبدأ بعده الإنسان ينفع من حوله، هو السن الذي ينضج فيه العقل كما أثبت ذلك العلماء ففي سن الأربعين يكتمل عقل الإنسان ويصبح قادرًا على التفكير بشكل أفضل من ذي قبل، ففي هذا السن يبدأ يحضر نفسه للقاء ربه سبحانه، فما مضى أكثر مما بقي ولا يوجد هناك متسع من الوقت لكي نضيعه بدون أن نشعر بأننا نعبد الله ليس بأداء العبادات والفرائض المكتوبة فحسب ولكن يجب أن يتبدل ذلك التفكير ويحل محله شعور بأن حياتنا جميعها لله.