Скачать с ютуб "سبيرو" مادة القتل البطيء.. عائلات ضحايا "الماحيا" السامة يروون تفاصيل وفاة أبنائهم: "ولدي حرقني" в хорошем качестве

"سبيرو" مادة القتل البطيء.. عائلات ضحايا "الماحيا" السامة يروون تفاصيل وفاة أبنائهم: "ولدي حرقني"

شهد اقليم القنيطرة الاثنين المنصرم، فاجعة، بعد نقل العشرات من منطقة سيدي علال التازي إلى مستشفى الادريسي بالقنيطرة في حالة خطيرة جراء تناولهم مسكر ماء الحياة (الماحيا) مسموم. أم أحد ضحايا الفاجعة وفي تصريحها لموقع فبراير، قالت بكل حرقة والدموع على وجنتيها: "ولدي حرقني وولدي شواني، ولدي كان نافعني وكان مهلي فخوتو الصغار والكبار". مشيرة بكلماتها المؤلمة إلى فقدان إبنها الذين كان سندها وعزوتها في الحياة. تواصل حديثها بحسرة "أنا عمية وقعدت إلى ماوكلوني ماناكلش أو إلى ماخرجوني ما نخرج". واضفة بؤسها وعجزها بعد رحيل إبنها الذي كان يعتني بها ويساعدها في حياتها اليومية. وتختم حديثها ببكاء مرير: "واخا عمية كنسمع الصوت ديالهم، قلبي كيعمر أنا حمدتك يا ربي". معبرة عن شوقها وحنينها لإبنها الذي سمعت صوته للمرة الأخيرة قبل رحيله المأساوي. قال ابن أخ إحدى الضحايا إن مصنعا فاسدًا سبب خسائر فادحة للبلد وللمواطنين، من خلال وصفة إسمها "سبيرو" وهي التي أدت لوفاة الشباب. وليس "الماحيا" كما تناقلته وسائل إعلام. وأضاف المتحدث نفسه، بحسرة والدموع تغالبه في مشهد يغرق القلب قائلا: "ماشي ساهل دفن خوك وعمك فليلة". كما اتهم الشاهد المصنع بالتواطؤ مع تجار المخدرات وإغراق الشوارع بـ "الماحية" وغيرها من المواد المخدرة، مشيرًا إلى أن العديد من الشباب قد تعاطوا هذه المواد حتى في المناسبات العامة مثل حفلات الزفاف. وأضافت أم أحد الضحايا الآخرين، ولدي توفي في عمره 26 سنة، حيث راح ضحية هذه المادة السامة التي أنهكت جسدهم، قائلة "أطلب من عند الله نرد حقي. مضيفة أن ابني حمل على دراجة نارية وليس سيارة إسعاف. وأطلب من الله أن يغفر لإبني. تتخم الأم المكلومة. وفي سياق متصل، وفق مصادر عليمة، فإن عدد الوفيات في صفوف ضحايا “الماحيا” بجماعة سيدي علال التازي بلغ منذ يوم الثلاثاء 15 حالة، 8 داخل المستشفى و7 خارجه، وذلك وسط مخاوف من ارتفاع العدد في الساعات القادمة، بسبب استمرار توافد حالات إصابة جديدة على المستشفى. وفي وقت سابق كانت السلطات المحلية قد أوضحت أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيهم المتورطين في هذه القضية، حيث تم توقيف شخصين، يبلغان من العمر حوالي 41 و21 سنة، وضعا بدورهما تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، في انتظار تطورات حالتهما الصحية لإخضاعهما لإجراءات البحث القضائي للاشتباه في تورطهما في صناعة وبيع مواد مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها.