Русские видео

Сейчас в тренде

Иностранные видео


Скачать с ютуб هل أنزل الله المائدة لما طلبها الحواريون من النبي عيسى ؟ ابن عثيمين в хорошем качестве

هل أنزل الله المائدة لما طلبها الحواريون من النبي عيسى ؟ ابن عثيمين 3 года назад


Если кнопки скачивания не загрузились НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу страницы.
Спасибо за использование сервиса savevideohd.ru



هل أنزل الله المائدة لما طلبها الحواريون من النبي عيسى ؟ ابن عثيمين

اختلف السلف في المائدة : هل أنزلها الله تعالى على أصحاب عيسى عليه السلام ، أم إنهم خافوا لما قال الله تعالى لنبيه عيسى : ( فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ) فلم ينزلها عليهم ؟ فجمهور السلف على أن الله تعالى أنزلها عليهم ؛ لقوله عز وجل ( إِنِّي مُنزلُهَا عَلَيْكُمْ ) ووعد الله حق لا يتخلف . وهو المروي عن سلمان الفارسي وعمار بن ياسر وابن عباس ، وإسحاق بن عبد الله ووهب بن منبه وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة وعطية العوفي وأبي عبد الرحمن السلمي وعطاء بن السائب ، وغيرهم . وقال مجاهد والحسن : لم ينزلها عليهم . ووجه ذلك : أن الله لما أوعد على كفرهم بعد نزول المائدة خافوا أن يكفر بعضهم ، فاستعفوا عن إنزال المائدة ، فعلى هذا تقدير قوله : ( إني منزلها عليكم ) يعني إن سألتم ، إلا أنهم استعفوا فلم تنزل . قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله : "والصواب من القول عندنا في ذلك أن يقال : إن الله تعالى ذكره أنزل المائدة على الذين سألوا عيسى مسألتَه ذلك ربَّه . فإن الله تعالى ذكره لا يخلف وعدَه ، ولا يقع في خبره الْخُلف ، وقد قال تعالى ذكره مخبرًا في كتابه عن إجابة نبيه عيسى صلى الله عليه وسلم ، حين سأله ما سأله من ذلك : ( إني منزلها عليكم ) ، وغير جائز أن يقول تعالى ذكره : ( إني منزلها عليكم ) ، ثم لا ينزلها ؛ لأن ذلك منه تعالى ذكره خبر ، ولا يكون منه خلاف ما يخبر . ولو جاز أن يقول : ( إني منزلها عليكم ) ، ثم لا ينزلها عليهم ، جاز أن يقول : ( فمن يكفر بعد منكم فإنّي أعذبه عذابًا لا أعذبه أحدًا من العالمين ) ، ثم يكفر منهم بعد ذلك فلا يعذّبه ، فلا يكون لوعده ولا لوعيده حقيقة ولا صحة. وغير جائز أن يوصف ربنا تعالى ذكره بذلك " انتهى مختصرا . "تفسير الطبري" (11/ 232) وقال ابن كثير رحمه الله : " وكل هذه الآثار دالة على أن المائدة نزلت على بني إسرائيل ، أيام عيسى ابن مريم ، إجابة من الله لدعوته ، وكما دل على ذلك ظاهر هذا السياق من القرآن العظيم : ( قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنزلُهَا عَلَيْكُمْ ) الآية . وقد قال قائلون : إنها لم تنزل ، وقد يتقوى ذلك بأن خبر المائدة لا تعرفه النصارى ، وليس هو في كتابهم ، ولو كانت قد نزلت لكان ذلك مما يتوفر الدواعي على نقله ، وكان يكون موجودًا في كتابهم متواترًا ، ولا أقل من الآحاد ، والله أعلم . ولكن الذي عليه الجمهور أنها نزلت ، وهو الذي اختاره ابن جرير، وهذا القول هو - والله أعلم- الصواب ، كما دلت عليه الأخبار والآثار عن السلف وغيرهم " انتهى مختصرا . "تفسير ابن كثير" (3/230-231) فالقول الصحيح في ذلك : أنها أنها نزلت فعلا ، وهو قول جمهور أهل العلم ، واختاره ابن الجوزي والسمعاني وأبي جعفر النحاس وابن جزي والقرطبي وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن عاشور والشوكاني وغيرهم . ينظر : "تفسير البغوي" (3/118) ، "زاد المسير" (2/462) ، "معاني القرآن" (2/387) ، "التسهيل" (1/342) ، تفسير القرطبي" (6/369)"التحرير والتنوير" (ص1236) ، "فتح القدير" (2/136) "الجواب الصحيح" (3/ 127) . قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " ففي هذا بيان شيء من قدرة الله جل وعلا , وأنه سبحانه القادر على كل شيء قدير , وأنه سبحانه في العلو , لأن الإنزال يكون من الأعلى إلى الأسفل . فإنزال المائدة وطلب إنزالها , كل ذلك دليل على أن القوم قد عرفوا أن ربهم في العلو , فهم أعرف بالله وأعلم به من الجهمية وأضرابهم ممن أنكر العلو . فالحواريون طلبوا ذلك ، وعيسى بين لهم ذلك ، والله بين ذلك أيضا , ولهذا قال : ( إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ) فدل ذلك على أن ربنا جل وعلا يطلب من أعلى , وأنه في العلو سبحانه وتعالى فوق السماوات وفوق جميع الخلائق وفوق العرش , قد استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته , لا يشابه خلقه في شيء من صفاته جل وعلا " انتهى . "مجموع فتاوى ابن باز" (2/56-57) والله تعالى أعلم .

Comments